sayedmarey مشرف عام المنتدي
مكان الاقامة : بنوفر عدد المساهمات : 291 نقاط : 14250 تاريخ التسجيل : 13/04/2011
| موضوع: اشرف مروان هل كان عميلا مزدوجا 11/9/2011, 11:01 am | |
| | المخابرات فشلت في التنبؤ بثورة25 يناير .و تصدير الغاز لإسرائيل خيانة وطنية.. و إسرائيل منحت أشرف مروان20 مليون دولار نظير معلومات سرية |
| وقف وراء أخطر ملفات المخابرات, وشهد فترة هي الأصعب عسكريا وسياسيا, وإذا كان اسمه ارتبط بواحدة من أشهر قضايا التجسس لصالح الكيان الإسرائيلي بحكم أنها تحولت إلي فيلم سينمائي تحت اسم الصعود إلي الهاوية, فإنه وراء خطة تدمير الحفار الإسرائيلي قبالة السواحل الافريقية وهو في طريقه إلي خليج السويس للتنقيب عن البترول وكسر الكبرياء المصري بعد نكسة1967. لماذا اختلف مع عمر سليمان وترك جهاز الأمن القومي قبل عدة شهور... وماهي أسرار صفقة الغاز المصري إلي إسرائيل.. وماهي حقيقة أشرف مروان الذي حماه واحتضنه النظام السابق وجعل منه بطلا.. وماذا قالت له الجاسوسة هبه سليم في تحقيقات استمرت ثلاثة شهور.. وأسئلة أخري كثيرة أجاب عنها اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق الذي تكلم أيضا عن سيناء والإخوان ونظام الحكم المتوقع في مصر.. فإلي التفاصيل المثيرة. * في البداية.. لماذا فاجأت ثورة25 يناير جهاز المخابرات بكل مايملكه من إمكانات ومعلومات؟ لايستطيع أحد التنبؤ بذلك لكن النموذج التونسي كان المحرك الرئيسي, فضلا علي أن نظام الحكم في مصر كان احاديا, وكل المعلومات المقدمة لحسني مبارك من جميع أجهزة الدولة حتي السيادية منها كان يتم اختزالها مع الابتعاد عن كل شئ يسبب له التوتر, فضلا عن تبعية السلطة التنفيذية للحزب الوطني حيث كان هو المتحكم في كل أمور مصر بما فيه من فساد كبير, بالاضافة إلي أن الأمن الوطني كان متمركزا علي نظام الحكم فقط دون أمن المجتمع المصري وكان حبيب العادلي المسيس في تأمين النظام خاصة بعد أن أوهمهم بذلك. * وهل كانت الثورة مفاجأة لإسرائيل أيضا وما دور أمريكا؟ أمريكا بكل سياستها في الشرق الأوسط لن تغيب عن الساحة في مصر لتأمين إسرائيل بالدرجة الأولي, فضلا عن الكيان الصهيوني الموجود في المنطقة العربية بدأ في تمويل منظمات المجتمع المدني بهدف الضغط علي النظام للاصلاحات وليس للتغيير, وماحدث من تخلي مبارك كان ضد الرغبة الأمريكية لأنها لم تكن ترغب في التفريط فيه خاصة وأن مصر كانت مخترقة كلها للأمريكان. منظمات المجتمع المدني التي أنشئت في مصر قبل ثورة25 يناير هي التي ساهمت في إشعال الثورة فحسب المعلومات التي كشف الأمريكان مؤخرا عنها علي لسان سفيرتهم الجديدة في القاهرة أن شبابا مصريين ينتمون إلي حركات سياسية ومنظمات حقوق الانسان سافروا إلي أمريكا قبل الثورة وتلقوا هناك دورات تحت مسمي إطلاق الديمقراطية كان من بين أنشطتها تدريبات متطورة علي وسائل الاتصال الحديثة والتواصل التكنولوجي وكيفية الحشد والتنظيم الجماهيري وهي تدريبات تم استخدامها بكفاءة أثناء الثورة المصرية في حشد الجماهير, فضلا علي إعلان مسئولة أمريكية أن بلادها قدمت مايزيد علي40 مليون دولار لـ60 منظمة من منظمات المجتمع المدني في مصر في الفترة التي سبقت الثورة وفشلت أجهزة الداخلية والأمن القومي في رصد تلك الأنشطة ولم تكن لديه معلومات كافية عن التدريبات التي تلقاها هؤلاء الشباب في أمريكا. بالنسبة لإسرائيل فإن الثورة كانت صدمة لها حيث أسقطت أجندتها الخاصة بمصر وأن ماحدث في يناير كان ضد طبيعة الشخصية المصرية خاصة وأن تقاريرهم وأبحاثهم تؤكد أنها شخصية صبورة ولا تعرف الثورة أو التمرد إلا إذا وصلت لحالة من رغد العيش, لكن الثورة أسقطت كل تقديراتهم الراسخة والثابتة ولذلك كان حرص الاسرائيليين والامريكان علي أن يبدأوا بسرعة في بناء قاعدة معلومات جديدة لمواكبة التطورات في مصر, ولذلك لم يكن غريبا أن ترسل إسرائيل جواسيسها إلي مصر في عز اشتعال الثورة بل وتحاول إجهاضها وتوجيهها في إشعال الفتنة الطائفية بين ثوارها مثلما فعل الجاسوس إيلان الذي دخل إلي القاهرة تحت ستار الصحافة والتغطية الاعلامية. * صفقة الغاز لإسرائيل من يتحمل مسئوليتها الحقيقية؟ قضية تصدير الغاز خيانة قومية ووطنية وكانت بالدرجة الأولي رغبة رئاسية, فضلا علي أن عمر سليمان هو المحرك الرئيسي لتنفيذ هذه الصفقة وهو الذي قام بإعداد جميع المستندات الخاصة بها, لكن وزير البترول السابق سامح فهمي كان مجرد أداة وبدون عمر سليمان لم يكن يتم تصدير الغاز, مصدر الطاقة نظيف وبتحليله نجد أنه يدخل في الصناعات الحربية الاسرائيلية والمنتجات البتروكيميائية التي يتم من خلالها تصنيع الصواريخ والقنابل فضلا عن ان إسرائيل اقتصاد حرب وتمتلك تكنولوجيا متقدمة في التصنيع وبالتالي فإن تصديره يخدم آلية الحرب الاسرائيلية التي مازالت قائمة خاصة في ظل عدم حل القضية الفلسطينية, والاستيطان ومرتفعات الجولان وبالتالي ستظل إسرائيل في المدي القريب علي قمة أولويات العداء العربي للدول العربية. * كنت المسئول عن كل مايخص إمداد مصر بالمعلومات عن إسرائيل حدثنا عن ذلك خاصة وانكم كنتم ترونها العدو رقم واحد لمصر رغم معاهدات السلام؟ * كنت المسئول الأول عن إمداد مصر بالمعلومات عن إسرائيل, وبعد النكسة عملنا في قطاع المعلومات في جهاز المخابرات العامة وإسرائيل كانت المسئولة عنها مجموعة متكاملة وكان كل شخص مختصا بجزء معين وفي ذلك الوقت لم تكن لدينا معلوات عن إسرائيل وبدأنا في إنشاء قاعدة معلومات من خلال البحث عن مصادر عالمية وقمنا بتفريغ الكتب والنشرات لمعرفة حجم القوات الاسرائيلية التي تحركت في سنة1967 ضد مصر لمتابعة الدخول في حرب1973, لكن النكسة لم تكن لضعف الامكانات بقدر ما كانت نتيجة لفقدان المعلومات والبيانات. * شاركتم في كتابة أول تقرير لرئيس الجهاز وقتها أمين هويدي إلي الرئيس عبدالناصر طالبا الاذن بتدمير الحفار الاسرائيلي.. كيف ترون هذا الملف؟ البداية كانت من خلال خبر في وكالة رويترز حيث قامت إسرائيل بإستئجار حفار من كندا للحفر في قناة السويس, ورغم أن النشاط كان اقتصاديا لكن عند دراسة تأثير هذه العملية نجد لها ابعاد أخري فقمت بإبلاغ الادارة وافادتهم بأن وصول هذا الحفار سوف يضر بالأمن القومي والاقتصادي لمصر وكان لابد من إيجاد طريقة معينة لمنع هذا الحفار وبالفعل تمت كتابة مذكرة إلي رئيس المخابرات في ذلك الوقت الذي أمر بتدمير الحفار قبل وصوله إلي خليج السويس ونجحت العملية وهي عملية مخابرات عامة من الألف إلي الياء ولا يوجد أي طرف آخر شريك في هذا الموضوع تخطيطا وتنفيذا حتي شحن المعدات تم بمعاونة الضفادع البشرية. * لماذا اختلفت مع عمر سليمان؟ كل مسئول كانت لديه طريقة عمل معينة والجهاز كان له نظام خاص يتسم بالطريقة التصاعدية, لكن من خلال الموقف العام في مصر وباعتبار الأمن القومي مسئولية الجهاز بدأت أشعر بوجود خلل ونوهت عن دور الأمن القومي في حماية الدولة وقمت بعرض كل ذلك لمحاولة تصحيح المسار. * شاركتم بدور بارز في الايقاع بالجاسوسة الشهيرة هبة سليم.. كيف سارت القضية؟ قضية نشأت من فراغ عن خطابات بالحبر السري صدرت علي عنوان في باريس وقمنا بالتحري عنه واكتشفنا أنه محل أنتيكات حيث يقوم ساعي البريد بوضع الظرف في الصندوق ثم يأتي شخص آخر لتفريغه وعند اكتشاف أول خطاب قمنا برصد العنوان ولم نكن نعرف الأطراف ونتيجة لخطورة المعلومات بدأنا في البحث عن من له الحق في الاطلاع ونجحنا في تحديد المنظومة وتمت المراقبة إلي أن تم القبض عليه حتي أرشدنا عن الطرف الآخر التي تدعي هبه سليم ثم أحضرناها إلي ليبيا وكانت عملية في منتهي الخطورة لكنها كانت مدروسة نتيجة التعامل مع عدو إسرائيلي لدرجة أن والدها تم إدخاله مستشفي في ليبيا وقامت إسرائيل بإرسال شخص للتأكد من صحة ذلك وبناء عليه سمحوا لها بالنزول وتم القبض عليها في ليبيا ثم تم ترحيلها إلي مصر, وبإعتباري مسئولا عن إسرائيل قمت باستجوابها لمدة3 شهور وكانت في منتهي الوضوح والشفافية خاصة وأنها قالت أنا أعرف أنه سيحكم علي بالاعدام لكنها أرادت تنبيهنا بضرورة التفكير في عدم خوض الحرب مع إسرائيل وبالفعل تم تنفيذ حكم الاعدام بالاضافة إلي إعدام الشريك الثاني فاروق الفقي رميا بالرصاص الذي كان يعمل ضابطا في الجيش المصري. * كيف ترون ملف أشرف مروان؟ الرجل رقم(1) في جهاز المخابرات وقتها أمين هويدي قال إنه لا يعرف شيئا عن عملية أشرف مروان ولم يوكل الجهاز له أي مهام مخابراتية والرجل رقم(1) في مكتب الرئيس وأقصد السيد سامي شرف الذي كان عمل أشرف مروان يتبعه لدي خطاب بتوقيعه ينفي فيه نفيا قاطعا أن يكون قد كلف مروان بأي عمل يخص إسرائيل وأنا شخصيا كنت مسئولا في المخابرات لسنوات طويلة عن جمع المعلومات الخاصة بإسرائيل ولو كان هناك تكليف رسمي لأشرف مروان لكنت قد علمت به, فضلا عن أن الوثائق الاسرائيلية تؤكد أن أشرف مروان كان جاسوسا وكانت أول إشارة إليه في وثائقهم ما ذكرته لجنة أجرانات التي تم تشكيلها في22 نوفمبر1973 لدراسة أسباب القصور في حرب أكتوبر وجاءت إشارة إلي معلومات تلقتها القيادة الاسرائيلية بموعد الحرب من جاسوس مصري من فئة( أ/1) وحرف( أ) يعني أنه في مركز اتخاذ القرار في مصر, ورقم(1) يعني أن معلوماته لا تقبل الشك, وبعد25 عاما علي الحرب كشف الياهو زاعير مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلية في حوار له تم نشره في مصر عام2002 باسم أشرف مروان والدور الذي لعبه في تزويد إسرائيل بالمعلومات السرية وأنه تقاضي مقابل ذلك ما يزيد علي20 مليون دولار وهو مبلغ لا يمكن أن تدفعه إسرائيل إلا مقابل معلومات علي درجة عالية من السرية. وبالمصادفة كشف رجل الاعمال الراحل محمد نصير في برنامج تليفزيوني أنه التقي أشرف مروان في لندن يوم5 اكتوبر عام1973 أي قبل موعد الحرب بساعات وحاول أن يدير معه وبمساعدته أمر عودته إلي القاهرة عندما أشتعلت الحرب وتوقفت خطوط الطيران, والثابت أن أشرف مروان طلب لقاء مدير الموساد لأمر عاجل يوم4 اكتوبر وبالفعل التقاه في لندن في اليوم التالي وهو الموعد الذي كان قد تعدل بناء علي طلب من القيادة السورية إلي الثانية ظهر اليوم نفسه ولم يعرف بالموعد الجديد سوي الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل من الجانب المصري وحافظ الأسد والفريق مصطفي طلاس من الجانب السوري, ومع ذلك فإن إسرائيل تعاملت مع المعلومة التي نقلها أشرف مروان بجدية وأعلنت التعبئة لكن قواتها لم يسعفها الوقت للوصول إلي القنال, بالاضافة إلي أن الثابت من الوثائق الاسرائيلية أن أشرف مروان بدأ التعامل مع إسرائيل في عام1969 أي في عهد الرئيس عبدالناصر واستمر في عهد السادات ثم قام مبارك بالتدخل لوقف الحملات ضده والاعلان عن أنه بطل قومي أدي خدمات جليلة لمصر وآن الأوان للكشف عنها, لكنها كانت محاولة مستميتة من مبارك خاصة وأن الجميع كان يعرف بمدي الصداقة بين عائلتي مبارك ومروان الذي كان بيته في لندن المكان المفضل للأسرة المباركية في زياراتها للعاصمة الانجليزية, كما أن الجميع كان يعرف أن مروان شريك لجمال مبارك في صفقات ديون مصر.
|
| |
|